ألبرتو زاكيروني (أرشيف)
ألبرتو زاكيروني (أرشيف)
الخميس 4 يناير 2024 / 11:15

أمم آسيا.. مدربون صنعوا التاريخ

على مدار النسخ الماضية من كأس أمم آسيا لكرة القدم سجل العديد من المدربين أسماءهم بأحرف من نور في سجلات التاريخ بعد قيادة فرقهم للقب القاري بفضل الدور المحوري الذي لعبوه من خلال قيادة اللاعبين على الصعيد النفسي والفني والتكتيكي للوصول إلى المجد.

وتناول الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم أسماء كوكبة من المدربين الذين سيبقون دائماً في ذاكرة التاريخ، وأبرز هؤلاء خليل الزياني الذي قاد المنتخب السعودي للفوز باللقب الآسيوي في 1994.
ويعد الزياني أول مدرب سعودي على الإطلاق للمنتخب الوطني، حيث قاد "الأخضر" خلال مشاركته الأولى في كأس أمم آسيا في سنغافورة عام 1984، وأصبح حينها أول فريق يتوج باللقب القاري خلال مشاركته الأولى في البطولة، منذ أن حقق منتخب إيران الإنجاز ذاته عام 1968.


ولم يتلق "الأخضر" السعودي أي خسارة في دور المجموعات، كما فاز على منتخب الكويت حامل اللقب بهدف دون رد في الطريق نحو الفوز على الصين بهدفين دون رد في النهائي.
وتولى الزياني تدريب المنتخب السعودي في أولمبياد 1984، كما سبق له تدريب أندية سعودية من بينها الاتفاق.
ولا يختلف الحال بالنسبة لمحمد رنجبار الذي قاد المنتخب الإيراني للتتويج باللقب الآسيوي عام 1972 في تايلاند، ليكون اللقب هو الثاني على التوالي لإيران في البطولة بعد الفوز بنسخة 1968، وأصبح منذ ذلك الحين رنجبار، المدرب الوطني الوحيد الذي قاد إيران للفوز باللقب خارج الديار بعد الفوز في النهائي على كوريا الجنوبية بهدفين مقابل هدف واحد.
واستمرت الحقبة الذهبية لمنتخب إيران في نسخة 1976 في طهران تحت قيادة حشمت مهاجراني الذي قاد الفريق للفوز باللقب القاري الثالث على التوالي بعد الفوز على الكويت في النهائي بهدف دون رد في حضور أكثر من 100 ألف مشجع.
ومنذ ذلك الحين وحتى الآن أصبح منتخب إيران هو الوحيد الذي توج باللقب القاري ثلاث مرات متتالية، لكن قطار الأحلام لم يتوقف حيث قادهم مهاجراني لإنجاز تاريخي في أولمبياد 1976 عبر بلوغ دور الثمانية ثم صعد بهم إلى كأس العالم 1978 للمرة الأولى، قبل أن ينتقل لتدريب منتخب الإمارات في نسخة 1980 من كأس آسيا.
ويعتبر البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا أحد المدربين أصحاب البصمة على الساحة الآسيوية، حيث قاد الكويت للفوز بلقب نسخة 1980 لكأس آسيا ثم قاد السعودية للقب 1988 من البطولة القارية، ليصبح بيريرا المدرب الوحيد الذي فاز بكأس آسيا مع منتخبين مختلفين.
ولا تخلو القائمة من اسم الأسترالي أنجي بوستيكوغلو، المدرب الحالي لتوتنهام الإنجليزي الذي قاد منتخب بلاده للقبه الوحيد في كأس آسيا عام 2015.
وبدا أن منتخب أستراليا في طريقه لتوديع البطولة من الباب الخلفي عقب فوزه مرة واحدة فقط خلال 11 مباراة خاضها في 2014 تحت قيادة بوستيكوغلو، لكن الفريق تسلح بعنصري الأرض والجماهير وبلغ المباراة النهائية قبل الفوز على كوريا الجنوبية وسط حضور جماهيري غفير.
وانضم البرازيلي زيكو إلى كوكبة المدربين أصحاب المجد في آسيا بعدما قاد المنتخب الياباني للقب القاري في 2004 بعد الفوز على الدولة المضيفة الصين 3-1 في النهائي.
كما صنع الإسباني فيليكس سانشيز المجد مع منتخب قطر بقيادته إلى اللقب في 2019 في أول نسخة تشهد مشاركة 24 منتخباً.
وفاز العنابي بجميع مبارياته السبع وأحرز 19 هدفاً مقابل هدف وحيد سكن شباكه، وسط تألق لافت من جانب المعز علي وأكرم عفيف.
وعاد منتخب اليابان لمنصة التتويج الآسيوية على يد المدرب الفرنسي فيليب تروسيه في نسخة 2000 في لبنان، بعد تسجيل الساموراي 21 هدفاً في ست مباريات في مسيرة رائعة شهدت فوزه على منتخبات السعودية وأوزبكستان والعراق، قبل أن يهزم الأخضر السعودي مجدداً في النهائي.
ويتولى تروسيه حالياً تدريب منتخب فيتنام خلال كأس أمم آسيا 2023 في قطر.
البرازيلي جورفان فييرا يوجد في القائمة بعد قيادة منتخب العراق للقب الآسيوي في 2007، فبعد الإطاحة بأستراليا وكوريا الجنوبية، سجل يونس محمود هدف الفوز التاريخي في شباك السعودية في نهائي البطولة، ليحصد فييرا اللقب بعد شهرين فقط من توليه تدريب "أسود الرافدين".
وأخيراً يأتي الدور على الإيطالي ألبرتو زاكيروني الذي قاد المنتخب الياباني للقبه الآسيوي الرابع عبر نسخة 2011 من كأس آسيا في قطر، وذلك بعد الفوز في النهائي على أستراليا بهدف قاتل.
وصعد بعدها زاكيروني بالمنتخب الإماراتي إلى المربع الذهبي لنسخة 2019 من البطولة القارية التي أقيمت في الإمارات.