جمع نحو 8 آلاف قطعة فنية يعود تاريخ أقدمها إلى العام 1910 وتعرض في متحف «التيت مودرن»

إلتون جون في بذلة جامع صور فوتوغرافية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يشتهر الفنان الإنجليزي إلتون جون بحبه جمع النظارات الغريبة، ولكن الكثير من الناس يجهلون شهرته بصفته جامعاً للصور الفوتوغرافية، حيث يمتلك المغني ومؤلف الأغاني قرابة 8 آلاف قطعة يعود تاريخها إلى عام 1910، وتتواصل حتى الوقت الحاضر.

العين الراديكالية

وبشكل لافت للأنظار، يجري حالياً عرض تلك المجموعة في متحف «التيت مودرن» اللندني. فعلى امتداد الشهور الستة المقبلة، يبرز معرض «العين الراديكالية» نحو 191 عملاً فوتوغرافياً، من عشرينيات القرن الماضي حتى خمسينياته، في محفل مذيّل بتواقيع مصورين معروفين، من أمثال الهنغاري أندريه كيرتيش، وإدوارد ستيشن، والمعاصر الأميركي الذي عاش في فرنسا مان راي، إلى جانب الأميركيتين إيرفينغ بين ودوروثي لانج، علماً بأنه قد تم عرض جانب من المجموعة في المتحف العالي للفنون بأتلانتا في عام 2000، وكذلك في مركز الفن بأوكرانيا عام 2007.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن إلتون جون، مالك المجموعة الفنية، في خضم محادثات مع المتحف اللندني حول العمل الذي سيكون متاحاً ضمن المجموعات الوطنية، في صورة «هدية أو هدية موعودة»، وذلك بحسب سايمون بيكر، منسق رفيع المستوى في قسم التصوير الفوتوغرافي في «التيت مودرن».

وفي إشادة بالمعرض، صرح فيليب برودغر، رئيس قسم الصور في ناشيونال بورتريت غاليري، بأن المعرض بلا شك واحد من أهم المجموعات الفوتوغرافية في العالم، مضيفاً أنه يحتوي على بعض أرقى الصور التي تعود إلى مصورين أكثر شهرة في العالم، ولا سيما خلال العصر الحديث.

وبالنسبة إلى هوايته التي عرف عنها الجمهور أخيراً فقط، بدأ جون جمع الصور في عام 1990، بعد وقت قصير من إعادة تأهيله من إدمان الكحول. وإبان بقائه مع ثلة من الأصدقاء في جنوب فرنسا، حضر مهرجاناً للتصوير الفوتوغرافي، ليلتقي صاحب غاليري من لوس أنجلوس كان قد جلب الصور معه.

شغف فوتوغرافي

وعن شغفه الفوتوغرافي، صرح الفنان حائز جائزة الأوسكار بأنه لم يكن لينظر إلى الصور الفوتوغرافية بعين فنية، أي بصفتها نمطاً من أنماط الفن، قائلاً: «لقد نظرت إلى الصور وفكرت: يا إلهي، إنها جميلة للغاية، لأشتري نحو 12 صورة على الفور». وقتها، كان التوقيت مناسباً، حيث لم تكن الصور الفوتوغرافية ذات قيمة مادية تُذكر في ذلك الوقت، أي بأقل من قيمتها حالياً. ومن هنا ظهرت روح جامع القطع الفنية في إلتون جون، ليشرع في شراء صور تعود إلى القرن الـ20، بما في ذلك بعض صور كانت قد لمعت في عينيه عندما كان طفلاً، لتكون من بين المطبوعات الكلاسيكية.

في عام 1993، دفع جون نحو 193,895 دولاراً لصورة نسخة مطبوعة من صورة لمان راي بعنوان «دموع زجاجية» (1932)، لتحل كأغلى صورة تباع في مزاد علني في ذلك الوقت.

وقال نويل هاربين، مدير مجموعة إلتون جون منذ عام 2012: «عندما وجد جون الرصانة الفنية، رأى الحياة بعيون جديدة. لقد أدرك، بالعودة إلى مرحلة طفولته وإمعانه في ملصقات تلك الصور الشهيرة، أن تلك كانت لحظته المقدرة في الحياة، وأنه بمقدوره، حقاً، البدء من هناك. تتبدى «العين الراديكالية» بوصفها حلقة دراسية مكثفة للتصوير الفوتوغرافي، فهي تشمل تقريباً كل مصور بارز في تلك المرحلة، وتعرض أعمالهم موضوعياً وليس زمنياً، في شكل صور تتوسط إطارات خشبية مذهبة أو بالفضة، صنعت خصوصاً للمغني العالمي في أتلانتا، حيث يملك منزلاً.

بورتريهات

تضم مجموعة إلتون جون مساحة للبورتريهات، تعود إلى كونستانتين برانكوزي، والشاعر السريالي أندريه بريتون، فضلاً عن بابلو بيكاسو، مذيلة بتوقيع عدسة مان راي، وتضم مجموعة ماري 25 عملاً في المعرض. كما يتضمن المعرض نفسه زاويةً لإيرفينغ بين تسمى «بورتريهات الزاوية»، لشخصيات شهيرة مثل سبنسر تريسي، وجو لويس، وديوك إلينغتون، وسلفادور دالي، تعرض في زاوية صالة العرض.

Email