عادي
المدرب العاشر للإمارات في الحدث القاري

نجح مع اليابان ويريد تكرار الإنجاز مع «الأبيض» زاكيروني

00:31 صباحا
قراءة 4 دقائق
إعداد: علي نجم

سيكون الإيطالي ألبرتو زاكيروني، المدرب العاشر الذي سيتولى قيادة منتخب الإمارات الوطني في نهائيات كأس آسيا التي بدأت فيها رحلة الإمارات في الكويت، وتحديداً عام 1980.
ويتطلع المدرب الإيطالي، الذي عرف حلاوة الفوز بالمجد القاري الآسيوي قبل 8 سنوات (عام 2011)، في تكرار المشهد على الأراضي الإماراتية عبر الوصول ب«الأبيض» إلى المباراة النهائية.
ويعتبر زاكيروني، المدرب رقم 33 في تاريخ منتخب الإمارات على مر السنوات، بعدما كان المصري محمد صديق شحتة أول مدرب يتولى قيادة الأبيض عام 1972.
وتميزت الكرة الإماراتية على مر السنوات، بتغيير المدربين؛ حيث خاض شحتة، عامين على رأس الجهاز الفني للأبيض خلال الفترة من 1972 ولغاية 1974، قبل أن تتوالى الأسماء التي عملت مع الأبيض، والتي يبرز منها الإيراني حشمت مهاجراني، والثنائي البرازيلي الشهير كارلوس البرتو وماريو زاغالو، ومن بعدهم الأوكراني لوبانوفسكي والكرواتي ايفيتش، صاحب الإنجاز الأهم قارياً (وصافة آسيا 96)، والبرتغالي كيروش والإنجليزي روي هودجسون، والفرنسيين هنري ميشال وبرونو ميتسو، ومن الهولنديين آد ديموس وجو بونفرير وتيني ريخس، والبرتغالي كارلوس كيروش والسلوفيني كاتانيتش، والأرجنتينيين سولاري وباوزا، إلى جانب العديد من المدربين المواطنين (عبدالله صقر وعبد الله مسفر وجمعة ربيع وبدر صالح ومهدي علي)، ليصل عدد الجنسيات التدريبية التي تولت الإشراف على المنتخب إلى 16 جنسية.
بدأ الإيطالي زاكيروني، رحلته في قيادة منتخبنا الوطني في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2017، ليقود منتخبنا في سلسلة من المباريات الودية، بينما كانت المشاركة الوحيدة في بطولة كأس الخليج التي أقيمت في الكويت وحل فيها الأبيض في المركز الثاني خلف المنتخب العماني، بعدما خسر بركلات الترجيح في المباراة النهائية.
ونال المدرب الإيطالي، فرصته الكاملة في إعداد وتجهيز الأبيض من خلال تجمعات خلال أيام «فيفا»؛ حيث تسنى له خوض مواجهات ودية مع مدارس كروية مختلفة، سواء من القارة الآسيوية أو الأوروبية أو حتى اللاتينية، ليحقق نتائج متفاوتة زرعت الأمل حيناً والقلق والخوف أحياناً أخرى.
لم يشارك منتخبنا الوطني، خلال حقبته مع المدير الفني الإيطالي البرتو زاكيروني، سوى في بطولة كأس الخليج التي لعبت في الكويت عام 2017، وحل فيها «الأبيض» وصيفاً بعد خسارته في النهائي أمام المنتخب العماني بركلات الترجيح.
وبدأ الأبيض رحلته في الدور الأول بالفوز على المنتخب العماني بهدف علي مبخوت، وهو الهدف الوحيد الذي تمكن منتخبنا من تسجيله في المسابقة، عبر ركلة جزاء.
وتعادل «الأبيض» بعدها مع السعودية سلباً، ومع الكويت بنفس النتيجة، وفي الدور نصف النهائي، التقى منتخبنا الوطني مع العراق وانتهى الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، قبل أن تبتسم له ركلات الترجيح التي ساهمت في تأهل منتخبنا إلى النهائي.
وفي المباراة النهائية، استمر التعادل بين منتخبنا وعمان، وأضاع عمر عبدالرحمن، ركلة جزاء في الوقت القاتل من زمن المباراة، لتتحول المباراة إلى ركلات الترجيح التي انتهت بفوز المنتخب الأحمر.
وخلال فترة الإعداد لبطولتي الخليج وكأس آسيا لعب منتخبنا الوطني 13 مباراة ودية مع منتخبات هايتي (خسر 1-صفر) وأوزبكستان، وفاز بها بهدف علي مبخوت، وفاز على العراق بهدف أحمد مال الله، قبل أن يشارك في دورة دولية ودية في تايلاند، حين خسر أمام سلوفاكيا 2-1 والغابون بهدف دون مقابل.
وأدى منتخبنا الوطني معسكراً تدريبياً في النمسا، خاض فيه عدداً من المباريات الودية أمام فرق عدة، قبل أن يختتم المعسكر بمباراة ودية مع أندورا، انتهت بالتعادل السلبي. ولم يبخل اتحاد الكرة ولجنة المنتخبات في توفير كل متطلبات المدير الفني؛ حيث أقام معسكرين تدريبيين في إسبانيا الأول في جيرونا خلال شهر سبتمبر/أيلول، والثاني في برشلونة في أكتوبر/تشرين الأول الماضيين.
في المعسكر الأول، خسر الأبيض المباراة الودية الأولى أمام ترينيداد وتوباغو، بهدفين دون مقابل، في واحدة من أسوأ المباريات الودية أداء التي لعبها الأبيض، قبل أن يفوز في المباراة الثانية على لاوس بثلاثية نظيفة، حملت توقيع علي مبخوت، بهدفين، وعمر عبدالرحمن.
أما في المعسكر الثاني، فقد التقى مع هندوراس، وانتهت المباراة بالتعادل 1-1، قبل أن يخسر المباراة الثانية أمام فنزويلا بهدفين دون مقابل، أما في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، فقد خاض منتخبنا معسكراً داخلياً في دبي، اشتمل على خوض مباراتين وديتين، تعادل في الأولى سلباً مع بوليفيا، وانتهت بالتعادل السلبي، قبل أن يفوز على اليمن بهدفين دون مقابل.
وخلال المعسكر الإعدادي الأخير في دبي خاض منتخبنا «بروفة» ودية مغلقة، أمام الكويت وخسرها بهدفين دون مقابل.
وسيكون زاكيروني، سادس مدرب أوروبي يتولى قيادة «الأبيض» في النهائيات القارية، ليلحق بالقائمة التي كانت تضم كل من: لوبانوفسكي وايفيتش وآد ديموس وميتسو وكاتانيتش.
وكان الإنجاز الأفضل لمنتخبنا الوطني، قد تحقق في عهد المدرب الكرواتي ايفيتش، حين نال الوصافة، قبل أن يكسر «الأبيض» مع مهدي علي سلسلة من الإخفاقات بالوصول إلى المركز الثالث في المشاركة الأخيرة. ولا شك في أن النتائج التي حققها المنتخب في زمن المدرب الإيطالي لم تكن إيجابية، بل إن الأبيض افتقد في العصر الإيطالي مع زاكيروني لغة الانتصارات؛ حيث لم يعرف حلاوة الفوز طوال المشوار في المباريات الودية التي لعبها بعد انتهاء خليجي 23، سوى على الثنائي لاوس واليمن.

الهدافون في حقبة زاكيروني

سجل منتخبنا الوطني خلال 18 مباراة ودية لعبها في عهد زاكيروني 10 أهداف فقط، وتعتبر تلك النسبة ضئيلة جداً بالنسبة إلى منتخبنا الذي يمتلك في قائمته الثنائي الذي توهج في نسخة 2015 أحمد خليل وعلي مبخوت. ويتصدر قائمة هدافي الأبيض مع زاكيروني النجم علي مبخوت الذي سجل 4 أهداف كان منها هدف في مباراة رسمية، مقابل 3 في المباريات الودية، وهنا سجل الهدافين:
المباريات الرسمية:
علي مبخوت: هدف واحد.
المباريات الودية:
علي مبخوت: 3 أهداف.
عمر عبد الرحمن: هدفان.
أحمد خليل: هدف واحد.
سيف راشد: هدف واحد.
أحمد مال الله: هدف واحد.
علي سالمين: هدف واحد.

أرقام المدرب مع المنتخب الياباني

لعب: 55 مباراة.
فاز: 31 مباراة.
تعادل: 11 مباراة.
خسر: 13 مباراة.

مدربو منتخب الإمارات في كأس آسيا

- الكويت 1980: الإيراني حشمت مهاجراني (الخروج من الدور الأول).
- سنغافورة 1984: البرازيلي كارلوس البرتو (الدور الأول).
قطر 1988: البرازيلي ماريو زاجالو (الدور الأول).
- اليابان 1992: الأوكراني لوبانوفسكي (المركز الرابع).
- الإمارات 1996: الكرواتي توميسلاف ايفيتش (المركز الثاني).
- الصين 2004: الهولندي آد ديموس (الدور الأول).
- فيتنام 2007: الفرنسي برونو ميتسو (الدور الأول).
- قطر 2011: السلوفيني كاتانيتش (الدور الأول).
- أستراليا 2015: الإماراتي مهدي علي (المركز الثالث).
- الإمارات 2019: زاكيروني.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"