رغم إخفاق المنتخب في «كأس آسيا 2019»

زاكيروني.. مدرب متواضع كسب قلوب المقربين وسخط الجماهير

ألبيرتو زاكيروني. تصوير: أسامة أبوغانم

انتهت مهمة المدرب الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، مع المنتخب الوطني لكرة القدم، عقب خروج الأبيض من دور الأربعة في كأس أمم آسيا (الإمارات 2019)، لكنه رغم سخط الجماهير عليه، لفشله في قيادة المنتخب إلى المباراة النهائية، امتلك شخصية متواضعة، جعلته يكسب قلوب القريبين منه على المستوى الشخصي.

ويعد زاكيروني من المدربين القلائل للأبيض، الذين يتميزون بـ«كاريزما» خاصة في التعامل مع الآخرين، خصوصاً الصحافيين، ما أكسبه حب وتقدير الكثيرين، رغم قصر الفترة التي قاد فيها الأبيض.

وظلت وسائل الإعلام تنتقد زاكيروني على مدى أكثر من 14 شهراً، لاسيما في أعقاب النتائج المتواضعة للمنتخب خلال مبارياته الودية، إلا أنه لم يكن يتذمر أو يغضب في وجه الصحافيين عندما يلتقيهم في المؤتمرات الصحافية، سواء خلال فترة الإعداد أو النهائيات الآسيوية، بل كان يستقبلهم دائماً بابتسامة، ويتعامل معهم بمنتهى الأخلاق، ويرد على جميع أسئلتهم مهما كانت صعبة.

وتولى زاكيروني تدريب المنتخب في أكتوبر 2017، وقاده في 24 مباراة، فاز في تسع، وتعادل في سبع، وخسر في ثمانية، فيما عرف عنه الهدوء في الملعب.

وأكد صحافيون يغطون أنشطة اتحاد الكرة والمنتخب الوطني لـ«الإمارات اليوم»، الأخلاق العالية لزاكيروني، وشخصيته المتواضعة والمحبوبة من قبل الجميع، وقال الصحافي في القسم الرياضي بصحيفة «البيان»، الزميل العوضي النمر، إن «زاكيروني كان يتعامل مع الإعلام بشكل جيد، ولم يكن يخفي أي معلومة، ولا يتذمر إطلاقاً من أي انتقادات كانت تطاله من قبل الإعلام». وأضاف «كان يقابل الجميع بمحبة وابتسامة».

وأكد الصحافي في القسم الرياضي في صحيفة «الاتحاد»، الزميل معتز الشامي، أن «زاكيروني كان رائعاً جداً في تعامله مع الصحافيين، مقارنة بمدربين كثر تعاقبوا على تدريب المنتخب»، وتابع: «كان يقدّر جهد الصحافي وعمله، ويتقبل الانتقادات بصدر رحب، ويتميز بقدر عالٍ من التحمل والصبر».

وأضاف «على الصعيد الشخصي كان صديقاً للجميع، لذلك دخل قلوبهم، خصوصاً الصحافيين الذين تعاملوا معه».

ووصف الصحافي في القسم الرياضي في صحيفة «الرؤية»، الزميل محمد فايت، المدرب زاكيروني بالمتعاون بشكل كبير مع الإعلام، ويؤدي دوره بمهنية عالية، ويتقبل الانتقادات بصدر رحب، مضيفاً «زاكيروني كان يحترم الإعلام كثيراً، ومتجاوباً مع الصحافيين، ولم نلاحظ تعامله بردود الفعل تجاه الصحافيين».


زاكيروني لم يكن يتذمر

من الإعلام، وكان يتقبل

الانتقادات المتواصلة

له بصدررحب.

 

تويتر